0
محمد المهنا
@almohannam
 
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدار القراءة في صلاة التراويح
٨ نقول لطيفة من كتاب: لطائف المعارف
 
١- كان النبي ﷺ يطيل القراءة في قيام رمضان أكثر من غيره وقد صلى معه حذيفة ليلة في رمضان قال: فقرأ بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران، لا يمر بآية تخويف إلا وقف وسأل.

٢-
وكان عمر قد أمر أبيَّ بن كعب وتميماً الداري أن يقوما بالناس في رمضان، فكان القارىء يقرأ بالمائتين في ركعة حتى كانوا يعتمدون على العصيِّ من طول القيام وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر.

٣-
وروي أن عمر جمع ثلاثة قرَّاء فأمر أسرعهم قراءةً أن يقرأ بالناس ثلاثين آية وأوسطهم بخمس وعشرين وأبطأهم بعشرين.

٤-
وكانوا في زمن التابعين يقرؤون بالبقرة في قيام رمضان في ثمان ركعات، فإن قرأ بها في اثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفَّف!

٥-
قال ابن منصور: سُئل إسحاق بن راهويه: كم يقرأ في قيام شهر رمضان؟ فلم يرخِّص في دون عشر آيات من البقرة، فقيل له: إن. الناس لا يرضون، فقال: لا رضوا، لا تؤمنَّهم إذا لم يرضوا بعشر آيات.
ثم إذا صرتَ إلى الآيات الخفاف فبقدر عشر آيات من البقرة، يعني في كل ركعة

٦-
وكذلك كره مالكٌ أن يقرأ دون عشر آيات.

٧-
وسُئل الإمام أحمد عمَّا رُوي عن عمر "كما تقدم ذكره" في سريع القراءة والبطيء، فقال: في هذا مشقة على الناس، ولا سيما في هذه الليالي القصار، وإنما الأمر على ما يحتمله الناس.

٨-
وقال أحمد لأحد أصحابه "وكان يصلي بهم في رمضان": هؤلاء قوم ضعفى، اقرأ خمساً ستاً سبعاً، قال: فقرأتُ فختمتُ ليلة سبع وعشرين.

وكلام الإمام أحمد يدلُّ على أن الإمام يراعي في القراءة حال المأمومين فلا يشق عليهم، وقاله أيضاً غيره من الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة وغيرهم.

انتهى نصَّاً من كتاب "لطائف المعارف" للإمام ابن رجب

محمد المهنا




إرسال تعليق

 
Top