لا ريب أن السحور سنة وقربة ؛ لأن الرسول أمر بذلك عليه الصلاة والسلام ،
قال : (تسحروا فإن في السحور بركة) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (فصل ما
بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) ، وكان يتسحر عليه الصلاة والسلام
. فالسحور سنة وليس بواجب ، من لم يتسحر فلا إثم عليه لكن ترك السنة .
فينبغي أن يتسحروا ولو بقليل ، ليس من اللازم أن يكون كثيرا ، يتسحر بما
تيسر ولو تمرات أو ما تيسر من أنواع الطعام في آخر الليل ، فإن لم يتيسر
أو لم يشته الطعام فليشرب شيئا من اللبن أو على الأقل الماء ، يحسو من
الماء ما تيسر ، ولا يدع السحور ، فأكلته فيها بركة وفيها خير كثير ، وهي
عون للصائم على أعماله في النهار ، فينبغي للصائم ألا يدع السحور ولو كان
قليلا ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (تسحروا فإن في السحور بركة) .
هكذا يقول عليه الصلاة والسلام ، وهذه هي البركة لا ينبغي أن تضيع ، بل
ينبغي للمؤمن أن يحرص عليها ولو بشيء قليل من الطعام أو من التمرات أو من
اللبن ، يستعين بذلك على أعمال النهار الدينية والدنيوية
إرسال تعليق