الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الطاعات في شهر رمضان، ويخصه من
العبادات بما لا يخص غيره من الشهور. وقد كان جبريل يدارسة القرآن فيه.
وكان كثير الإنفاق فهو أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل
فيدارسه القرآن. فهو صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
وكان يكثر من تلاوة القرآن والصلاة والذكر وقيام الليل، وكان قيامه في
الليل بإحدى عشرة ركعة، وكان يعتكف في مسجده في العشر الأواخر من رمضان،
ويزداد فيها عبادة وطاعة لربه، وكان يواصل الصيام في رمضان ـ أي لا يفطر
بالليل ـ ليـوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة، ونهى أصحابه عن الوصال،
وكان يفطر قبل أن يصلي، ويفطر على رطبات، فإن لم يجدها فعلى تمرات، وبين أن
للصائم دعوة عند فطره لا ترد.
وحث أصحابه على السحور، وبين لهم أن فيه بركة، وحثهم على تأخيره. والله أعلم.
إرسال تعليق