نبيل بن عبد المجيد النشمي
بسم الله الرحمن الرحيم
1- القرآن كتاب هداية فلا غنى للمربي ولا للمتربي عن هداياته قال تعالى :
{هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } [البقرة: 2] .
2- الإيمان بالغيب محفز للأعمال ومعين على الإنجاز وأنفع وسيلة للمراقبة
الذاتية قال تعالى : {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } [البقرة: 3] .
3- اليقين بالآخرة بحيث لا تغيب عن حس المتربي كأنها أمامه رأي العين قال تعالى
: {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } [البقرة: 4]
4- الجوارح المعطلة عن عملها المعنوي لا تغني عن صاحبها شيء قال تعالى :
{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ
غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [البقرة: 7]
5- التحذير من الانحراف والمنحرفين لا يعني وجوده ولا الوقوع فيه ولا يعني عدم
ذلك قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ
وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8] .
6- أمراض القلوب هي بيت الداء قال تعالى : { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [البقرة:
10] .
7- كم هي مصيبة الأمة عندما يظن المفسد نفسه مصلحا قال تعالى : {وَإِذَا قِيلَ
لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }
[البقرة: 11] .
8- الانحراف والتلاعب بدين الله يصل بصاحبه إلى أن يتصرف بما لا تقبله العقول
الراجحة ولا ترضاه الفطر السليمة قال تعالى : {الَّذِينَ اشْتَرَوُا
الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى } [البقرة: 16] .
9- أهم مقاصد القرآن التعريف بالله سبحانه وتعالى ومن طرق القرآن في التعريف
بالله تعالى هي ذكر نعم الله على خلقه وما أعطاهم فعلى المربي تذكير المتربين
بنعم الله عليهم ليقوي صلتهم بربهم وتزيد معرفتهم به سبحانه قال تعالى :
{لَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ
مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ}
[البقرة: 22] .
10- النار هي العقاب المنتظر لمن يستحقها وليس بعد النار عقاب ، وأسلوب الترهيب
بها حاجز بين المتربين وبين المعاصي قال تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا
وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ} [البقرة: 24] .
11- الجنة هي الثواب الذي أعده الله تعالى لمن يشاء من خلقه وتعليق المتربين
بالجنة أقوى حافز للإنجاز وأقرب طريق للوصول إلى التقوى قال تعالى : {وَبَشِّرِ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [البقرة: 25] .
12- من أساليب التربية ، التربية بضرب الأمثال قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا
يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } [البقرة:
26] .
13- الحوار مع المتربين مهما كان مستواهم ومهما كانت الفوارق بينهم وبين المربي
منهج أصيل في التربية وليس مجرد تكميل أو تجميل تأمل قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ
رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا
أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا
تَعْلَمُونَ } [البقرة: 30] .
14- العلم ثم العلم ثم العلم للارتقاء والتميز قال تعالى : {وَعَلَّمَ آدَمَ
الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا } [البقرة: 31]
15- من طرق صرف الغرور والإعجاب بالنفس إعادة الأمور إلى الله تعالى والبراءة
من الذات قال تعالى : {لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} [البقرة: 32]
.
16- الكبر أم الكبائر وباب المصائب قال تعالى : {إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى
وَاسْتَكْبَرَ} [البقرة: 34] .
17- الشيطان أحد أهم أسباب الوقوع في المعاصي قال تعالى : {فَأَزَلَّهُمَا
الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ } [البقرة: 36] .
18- التوبة منة ونعمة تشكر قال تعالى : {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ
كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ } [البقرة: 37] .
19- السعادة بذهاب الخوف والحزن ولا يتم إلا بإتباع هدى الله قال تعالى :
{تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38]
.
20- تذكر النعم عبادة تعبدنا الله تعالى بها قال تعالى : {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ
الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} [البقرة: 40] .
21- الجزاء من جنس العمل قال تعالى : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ
بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40] .
22- القيام بالطاعات المطلوبة جماعيا ليس فقط لإسقاط الواجب بل لتقوية الأواصر
الأخوية وتعزيز الروح الاجتماعية قال تعالى : {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
} [البقرة: 43] .
23- من السخافة وقلة العقل أن تأمر بالبر وتنسى نفسك قال تعالى :
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ
تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44] .
24- تذكر لقاء الله والآخرة من أسباب الخشوع في الصلاة قال تعالى : {وَإِنَّهَا
لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ
مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 45، 46] .
25- يوم القيامة لا ينفعك غير عملك فلا تركن إلى حسب أو قرابة أو نحوه قال
تعالى : {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا }
[البقرة: 48] .
26- مجرد تبديل الكلمة قد يكون كارثة فلا يستهان بالأمر قال تعالى : {فَبَدَّلَ
الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى
الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ} [البقرة: 59] .
27- منفعة الآخرين وإعانتهم على دنياهم من صفات المصلحين قال تعالى : {وَإِذِ
اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ } [البقرة: 60] .
28- الإنسان ملول بطبعه والصبر دواؤه قال تعالى : {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى
لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ } [البقرة: 61] .
29- الجدية سبب من أسباب الفلاح والتوفيق قال تعالى : {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ
بِقُوَّةٍ} [البقرة: 63] .
30- الاستفادة من الدروس والتجارب وآخذ العبرة منها من صفات المتقين قال تعالى
: { وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 66] .
31- الاستهزاء بالآخرين من الجهل ولا يقوم به العقلاء قال تعالى : {قَالُوا
أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ
الْجَاهِلِينَ} [البقرة: 67] .
32- ما أعجب تقلب القلوب فالدعاء بتثبيتها أمر لازم قال تعالى : { ثُمَّ قَسَتْ
قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ
مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا
يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله} [البقرة: 74]
33- تأخير العقاب قد يكون عقابا أصلا وأما الغفلة عنه فمحال على تعالى الله ،
قال تعالى : {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة: 74] .
34- الهوى يعطل العقل ويظن صاحبه نفسه عاقلا قال تعالى : {أَتُحَدِّثُونَهُمْ
بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ
أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76] .
35- حب الدنيا والتعلق بها يوصل صحابه إلى ما لا يخطر ببال قال تعالى :
{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ
هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} [البقرة: 79].
36- كلامك دليل عليك لا على من تكلمه فليكن قولك خير معرف بك قال تعالى :
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } [البقرة: 83] .
37- يمكنك أن تبرر انحرافك بما يظهر للناس لكن هناك من يعلم الحقيقة قال تعالى
: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ }
[البقرة: 88] .
38- كم تسقط من أقنعة عندما تأتي الحقائق قال تعالى : {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ
يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا
كَفَرُوا بِهِ } [البقرة: 89] .
39- ما من معصية إلا ولها في القلب بذرة وموضع قال تعالى : {وَأُشْرِبُوا فِي
قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ } [البقرة: 93]
40- الدعاوي سهلة غير أنها تصبح هراء عند المطالبة بالبرهان والحجة قال تعالى :
{فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ
أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } [البقرة: 94، 95] .
41- القرآن بيته وموطنه القلب قال تعالى : {فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى
قَلْبِكَ} [البقرة: 97] .
42- الجهل وعدم العمل بالعمل سواء قال تعالى : {نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ } [البقرة: 101] .
43- العبارات لها تأثيرها سلبا وإيجابا قال تعالى : {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا
وَقُولُوا انْظُرْنَا } [البقرة: 104] .
44- الحسد قد يهلك صاحبه في الدنيا والآخرة قال تعالى : { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا
حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } [البقرة: 109]
45- اليقين بما عند الله حافز للعمل والانجاز قال تعالى : {وَمَا تُقَدِّمُوا
لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ } [البقرة: 110]
46- من الظلم منع المكان والزمان من القيام فيه بما وضع له قال تعالى : {وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }
[البقرة: 114] .
47- الفارق الزمني يقربه التقارب القلبي والمشابهة المعنوية قال تعالى :
{كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ
قُلُوبُهُمْ } [البقرة: 118] .
48- القيام بالواجب يعفيك من السؤال عن المقصرين والمتخلفين قال تعالى :
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ
أَصْحَابِ الْجَحِيمِ } [البقرة: 119] .
49- العلم بالحق سبب من أسباب الثبات عليه قال تعالى : {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ
أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ } [البقرة: 120] .
50- أن تكون قدوة للناس وإماما في الخير هبة من الله وفضل ونعمة قال تعالى :
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } [البقرة: 124] .
51- من العمل الصالح والأثر الطيب ما يخلد ذكرك في الدنيا قال تعالى :
{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } [البقرة: 125] .
52- الدعاء للآخرين وعدم الاقتصار على الذات من أخلاق الكبار قال تعالى :
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ
أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ } [البقرة: 126] .
53- قبول الأعمال الصالحة عند الله قضية تأرق مضاجع الصالحين قال تعالى :
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [البقرة:
127] .
54- الطموح يتجاوز السنين والمكان قال تعالى : {وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُسْلِمَةً لَكَ } [البقرة: 128]
55- لا بد مع العلم من التزكية ولا تقوم التزكية بلا علم وتلاوة الآيات مصدرهما
قال تعالى : {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ } [البقرة: 129]
56- الجهل بالنفس وبقدرها سبب من أسباب الانحراف قال تعالى : {وَمَنْ يَرْغَبُ
عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ } [البقرة: 130] .
57- لا تجعل الماضي عائقا بينك وبين العمل فيومك يومك قال تعالى : { تِلْكَ
أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ } [البقرة:
134] .
58- قوة التوكل على الله تعالى مبعث اطمئنان قال تعالى : {فَسَيَكْفِيكَهُمُ
اللَّهُ } [البقرة: 137] .
59- السفيه تعرف أقواله قبل أن ينطق بها قال تعالى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ
مِنَ النَّاسِ } [البقرة: 142] .
60- الشهادة مسؤولية وكلما كانت المشهود عليه عظيما كانت أشد مسؤولية قال تعالى
: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى
النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة: 143] .
61- بعض الحاجات تقضى وإن لم يتكلم صاحبها بها إذا انشغل القلب بها وهمته قال
تعالى : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ
قِبْلَةً تَرْضَاهَا } [البقرة: 144] .
62- انحراف أهل العلم يلحقهم بالظالمين قال تعالى : {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ
أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ
الظَّالِمِينَ } [البقرة: 145] .
63- المعرفة المجردة عن مراقبة الله والعمل بها لا تنفع صاحبها قال تعالى :
{يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ
لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [البقرة: 146] .
64- النهي عن الشيء لا يعني وجوده حالا أو القيام به مستقبلا قال تعالى :
{فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } [البقرة: 147] .
65- لكل وجهته وطريقته والتميز بالمسابقة في الخيرات قال تعالى : {وَلِكُلٍّ
وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } [البقرة: 148] .
66- مهما كانت قدراتك ومواهبك فلا غنى لك عن الاستعانة بالله تعالى ومن رحمة
الله أن أعطاك مفاتيحها قال تعالى : {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }
[البقرة: 153] .
67- في التعامل مع الله لا تقف عند حدود تصوراتك قال تعالى : {وَلَا تَقُولُوا
لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ } [البقرة: 154]
.
68- الابتلاء سنة وله صور متنوعة قال تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ
مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ } [البقرة: 155] .
69- الصبر هو الموقف الواجب في التعامل مع الابتلاء قال تعالى : {وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ } [البقرة: 155] .
70- التسليم والرضا مناط تحققهما عند الابتلاء قال تعالى : {الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
} [البقرة: 156] .
71- عظيم قدر الثمرة تنسيك ألم الطريق وتذهب عنك مرارة الصبر قال تعالى :
{أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ } [البقرة: 157] .
72- من تعظيم الله تعظيم شعائره المكانية والزمانية قال تعالى : {إِنَّ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ } [البقرة: 158] .
73- جريمة كتمان العلم من أبشع الجرائم قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ
يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا
بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ
وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } [البقرة: 159] .
74- آيات الله في ملكوته دليل عليه وتعرف به سبحانه وتعالى لمن كان له عقل قال
تعالى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ
النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ
الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ
الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ
لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164] .
75- أحبب من الدنيا ما شئت ومن شئت لكن لا بد من حد لهذا الحب فلا يتجاوز حده
قال تعالى : {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ
حُبًّا لِلَّهِ } [البقرة: 165] .
76- ذل التبعية والطاعة العمياء ليست في الدنيا فقط بل في الآخرة أشد واقسى قال
تعالى : {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ } [البقرة: 166] .
77- العدو المتربص يبحث عن ثغرة يهجم منها ولو من خلال أكلة وشربة قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا
تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [البقرة:
168] .
78- ليس كل ما كان عليه السابقون صحيحا مهما كان تمسكهم به فالعبرة بموافقته
للشرع قال تعالى : {قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ }
[البقرة: 170] .
79- الشكر عبادة قال تعالى : {وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ
تَعْبُدُونَ} [البقرة: 172] .
80- الخروج عن الأصل له ضوابط وقواعد وقوانين قال تعالى : {فَمَنِ اضْطُرَّ
غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ } [البقرة: 173] .
81- الاختلاف في المسلمات والقطعيات يورث الشقاق والنزاع قال تعالى : {وَإِنَّ
الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } [البقرة: 176] .
82- في التعامل مع الله سبحانه وتعالى المقصود عمل القلب وتوجهه وليس توجه
البدن الخالي من أي حضور قلبي قال تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا
وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة: 177] .
83- العفو عن الآخرين خلق رفيع وهو نهاية القضية وليس لمن عفا حق بعده قال
تعالى : {فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [البقرة:
178]
84- نهاية البعض قد تكون بداية بعض آخر قال تعالى : {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ
حَيَاةٌ } [البقرة: 179] .
85- اشتراك الآخرين في التكليف يخفف وطأته قال تعالى : {كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } [البقرة: 183] .
86- معرفة النهاية تعين على طول الطريق قال تعالى : {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ }
[البقرة: 184]
87- ليس القصد من التكاليف إتعاب البدن وإرهاق الروح قال تعالى : {يُرِيدُ
اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [البقرة: 185] .
88- كلما شعرت بالقرب انخفض صوتك وأبديت سرك وأنكرت الوسائط قال تعالى :
{فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ } [البقرة: 186]
89- الاقتراب من المحذور محذور قال تعالى : {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا
تَقْرَبُوهَا } [البقرة: 187] .
90- اسأل فالسؤال مفتاح العلم فاسأل وإن كنت تظن أن الأمر واضحا وجليا قال
تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ} [البقرة: 189] .
91- الاعتداء على الآخرين أي كان نوعه باليد أو باللسان جريمة ولا يجوز قال
تعالى : {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[البقرة: 190] .
92- القتل جريمة بشعة ولكن أشد منه وأبشع قتل الروح بصدها عن دين الله ومنعها
من الإسلام قال تعالى : {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ } [البقرة: 191]
.
93- حتى معاملة المسيء بالمثل تحتاج إلى تقوى قال تعالى : {فَمَنِ اعْتَدَى
عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا
اللَّهَ } [البقرة: 194] .
94- تزود من دنياك غير ألا تنسى الزاد الحقيقي قال تعالى : {وَتَزَوَّدُوا
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } [البقرة: 197] .
95- مع المناسك في المشاعر يبقى لمشاعر النفس مراعاتها قال تعالى : {لَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ } [البقرة: 198] .
96- ذكر الآباء والأوطان دليل على الوفاء إذا لم يتجاوز الحد قال تعالى :
{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا } [البقرة:
200] .
97- التوازن سمة الصالحين وعلامة الناجحين قال تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ
يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً }
[البقرة: 201] .
98- الفساد إذا حل بأرض فلك أن تتوقع منه أي شيء قال تعالى : {وَيُهْلِكَ
الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ } [البقرة: 205] .
99- عدم قبول النصح علامة من علامات الكبر قال تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُ
اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ } [البقرة: 206] .
100- رضوان الله تعالى غاية عظيمة تستحق أن يبذل لأجلها كل غال وأن تطلب بكل
سبيل قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ
اللَّهِ } [البقرة: 207] .
101- إذا استطعت ألا تترك شيئا من الإسلام إلا فعلته فلا تتردد قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } [البقرة:
208] .
102- ليس كل تغيير محمود قال تعالى : {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ
بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [البقرة: 211] .
103- ارتفاع شأن الكفار في الدنيا وسخريتهم من المؤمنين لا يعني ولو للحظة أنهم
على حق وحال الدنيا ليس هو المقياس قال تعالى : {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ
اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [البقرة: 212] .
104- البغي والظلم من أهم أسباب النزاع والخلاف قال تعالى : {وَمَا اخْتَلَفَ
فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
بَغْيًا بَيْنَهُمْ } [البقرة: 213] .
105- طريق الجنة سلكه قوم سابقون ومعرفة طريقة سيرهم تعين على السير قال تعالى
: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ
الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ
وَزُلْزِلُوا } [البقرة: 214] .
106- ما يعتري النفس من شعور نحو قضية ما قد يكون خاطئا قال تعالى : {وَعَسَى
أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا
وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ } [البقرة: 216] .
107- الاعتراف بما عند الآخرين وخاصة الخصوم من حق ليس عيبا ولا نقصا بل دليل
إنصاف وإتباع للحق قال تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ
قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ } [البقرة: 217] .
108- الجائزة الكبرى أن تنال رحمة الله فإذا نلتها فلا يضرك ما فقدت قال تعالى
: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ } [البقرة: 218] .
109- كم من أمور وأشياء يحرص عليها المرء لأنه يرى جانبا واحدا منها وفيها مما
يزهده فيها ما لا ينتبه له قال تعالى : {فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ
لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا } [البقرة: 219] .
110- ربط ملذات الدنيا كالزواج مثلا بالجنة يجعل للحياة طعما آخرا ولونا آخرا
قال تعالى : {أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى
الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ } [البقرة: 221] .
111- حتى فيما فيه مصلحة الإنسان وحفظه يكون سببا لنيل محبة الله تعالى قال
تعالى : {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة: 222] .
112- تبقى القلوب هي المؤثر الرئيس في الأعمال قال تعالى : {لَا يُؤَاخِذُكُمُ
اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ
قُلُوبُكُمْ } [البقرة: 225] .
113- ليس كالإيمان حافزا للتنفيذ وحارسا من التفريط قال تعالى : {إِنْ كُنَّ
يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } [البقرة: 228] .
114- حتى في حالات الخصام والنزاع تبقى الأخلاق والمعاملة الحسنة مطلوبة ومقصد
شرعي قال تعالى : {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }
[البقرة: 229] .
115- من عوامل تزكية النفس وطهارتها التسليم لحكم الله وتنفيذ أمره وإن خالف
هوى النفس قال تعالى : {ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [البقرة: 232] .
116- العاطفة نحو الآخرين ومشاعر النفس السليمة والتي لا تتجاوز حدودها ولا
تؤذي غيرها لا حرج فيها قال تعالى : {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا
عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ
عَلِمَ اللَّهُ } [البقرة: 235] .
117- العلم بأسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته من أهم الأسباب في تقوية وتعزيز
المراقبة قال تعالى : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي
أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } [البقرة: 235] .
118- عند الخلاف تختفي مواطن الود السابقة وتبرز نقاط النزاع لكن التقوى تدفع
صاحبها للعدل والتوازن قال تعالى : {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ } [البقرة: 237] .
119- إلا الصلاة لا ينبغي التهاون فيها والتقصير في حقها مهما كانت الظروف قال
تعالى : {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا } [البقرة: 239] .
120- من علامات التقوى مراعاة الحقوق وخاصة حقوق الضعفاء قال تعالى :
{وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ}
[البقرة: 241] .
121- ما لابد منه فلا ينفع الفرار منه بل ينبغي الاستعداد له قال تعالى :
{خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ
اللَّهُ مُوتُوا } [البقرة: 243] .
122- أعلى درجات الكرم وكماله أن يعطيك ثم يستقرض منك ثم يضاعف لك في الرد قال
تعالى : {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً } [البقرة: 245] .
123- المال ليس كل شيء بل يسقط أمام كثير من المعايير والمواصفات قال تعالى :
{وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ
عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } [البقرة: 247] .
124- من عوامل الثبات اليقين بملاقاة الله تعالى وقوة الإيمان باليوم الآخر قال
تعالى : {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ
فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ } [البقرة: 249]
.
125- الدعاء سلاح حتى في لحظات النزال وساعات الحرب قال تعالى : {وَلَمَّا
بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا } [البقرة: 250] .
126- التدافع بين الحق والباطل مع كونه سنة باقية فهو سبب من أسباب توقف الفساد
في الأرض قال تعالى : {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ
لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ } [البقرة: 251] .
127- الفرص لا تعود والمبادرة في استغلالها دليل العقل التدبير قال تعالى :
{أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ
فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ } [البقرة: 254] .
128- إذا تولى الله تعالى أمرك فقد جاءتك السعادة رغما عنها قال تعالى :
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ } [البقرة: 257].
129- فرق بين أن تسأل للاطمئنان وبين أن تسأل للشك وزعزعت الإيمان قال تعالى :
{قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }
[البقرة: 260]
130- الطاعة قد يبطلها الأثر الناتج عنها والتصرف بعدها قال تعالى : {ثُمَّ لَا
يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ } [البقرة: 262] .
131- قد تفضل الطاعة عن غيرها بسبب ما يحصل بعدها مما يفسدها قال تعالى :
{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى }
[البقرة: 263] .
132- تبقى الأعمال والقربات مهددة بما يبطلها فينبغي الحرص على بقائها خالصة
صافية قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا
صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } [البقرة: 264] .
133- الخوف من الفقر مانع من موانع الأنفاق ولذا يستخدمه الشيطان في الصد عن
الصدقة قال تعالى : {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ
بِالْفَحْشَاءِ } [البقرة: 268] .
134- ليس الرزق فقط محصورا في الماديات بل هناك ما هو أعظم من الذهب الفضة قال
تعالى : {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ
أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا } [البقرة: 269] .
135- قد يكون من المصلحة إظهار الطاعة قال تعالى : {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ
فَنِعِمَّا } [البقرة: 271] .
136- مسؤوليتك البلاغ وليس الهداية قال تعالى : {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } [البقرة: 272] .
137- للتعفف لذة تنسيك قسوة الحاجة قال تعالى : {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ
أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ
النَّاسَ إِلْحَافًا } [البقرة: 273] .
138- صاحب الهمة والنية لا تختلف عنده الأوقات والأحوال للقيام بما يريد قال
تعالى : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا
وَعَلَانِيَةً } [البقرة: 274] .
139- البركة خير من الثمار قال تعالى : {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي
الصَّدَقَاتِ } [البقرة: 276].
140- كمال السعادة يكون بذهاب الخوف والحزن ، الخوف من القادم والحزن على
الماضي قال تعالى : {وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
[البقرة: 277] .
141- رب معصية فيها هلاك الدنيا والآخرة قال تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا
فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [البقرة: 279] .
142- تفهم حال الآخرين من مكارم الأخلاق قال تعالى : {وَإِنْ كَانَ ذُو
عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ } [البقرة: 280] .
143- افعل ما شئت فإنك مجزي به قال تعالى : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ
فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ } [البقرة: 281]
.
144- الحقوق محترمة وتشريع ما يحفظها يزيدها احتراما قال تعالى : {إِذَا
تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ } [البقرة: 282] .
145- ليس في حقوق الآخرين شيء هين لكل شيء قيمته قال تعالى : {وَلَا يَبْخَسْ
مِنْهُ شَيْئًا } [البقرة: 282] .
146- التقوى والعلم متلازمان قال تعالى : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ
اللَّهُ } [البقرة: 282] .
147- القلب المصدر الأول للاثم والجوارح جنود له قال تعالى : {فَإِنَّهُ آثِمٌ
قَلْبُهُ } [البقرة: 283]
148- من علامات الانتفاع بالسماع : الأمتثال والطاعة قال تعالى : {وَقَالُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } [البقرة: 285] .
149- التكليف بما في الوسع من النعم المنسية والتي قل من يستشعرها فضلا عن أن
يشكرها قال تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }
[البقرة: 286] .
150- مع قبام العدل لا غنى لنا عن الفضل قال تعالى : {لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ
أَخْطَأْنَا } [البقرة: 286] .
إرسال تعليق