نسمعُ من يشتكي من عدم
وجود الوقت الكافي للاستفادة العلمية والفكرية، وقد رأيتُ من خلال تجارب
عديدة أن الوقت في السيارة كثير جدًّا، ولكن من الذي يجيد إعداد الخطة له؟!
فإن قلنا: إن بين دوام عملك أو دراستك نحو ربع ساعة يوميًا ذهابًا، ومثلها
في العودة، فلدينا -إذًا- نصف ساعة يوميًّا، هذا فقط في الذهاب والإياب،
ولن نحسب بقية الأوقات التي قد تكون متقطعة بوقوف أو نزول لشراء أغراض.
وعند حسابنا لهذا الوقت في الشهر الواحد 30 يومًا – 8 أيام (خميس وجمعة) = 22 يومًا، و22 يوم × نصف ساعة = 11 ساعة شهريًا.
إذًا: لديك (11) ساعة شهريًّا تستطيع فيها سماع (11) شريطًا من ذوات
الساعة؛ فلو خصصت -مثلاً- شهرًا لسماع موضوع معين كـ: العلم، الدعوة،
القيادة، التاريخ.. فالمعنى أنك ستنتهي في السنة الواحدة تقريبًا من سماع
نحو من (12) فنًا أو جانبًا علميًّا مركزًا.
وأعرف بعض الدعاة خصّص جميع الدورات التي تُلقى في البرامج الكبرى كالقيادة
والإلقاء والإبداع والإدارة ليسمعها في سيارته، ورأيت عليه تغير إيجابي
كبير في نحو شهرين؛ فيا ترى كم ضاعت علينا من أوقات؟!
لابد من وضع خطة ذات أهداف في المواد التي ستسمعها.
- سماع القرآن في السيارة قد يكون فيه نقص في الإنصات للانشغال بالطرق والسيارات، وقد يكون مناسبًا في بعض الأحوال.
- ابدأ بالأولويات في السماع؛ فاحرص على أمور دينك أولاً، ثم الأشرطة الثقافية والفكرية.
إرسال تعليق