0

الجمع بين آيتين – (إن الله لا يغفر أن يشرك به …) ، (وإني لغفار لمن تاب وآمن …)

س: كيف نجمع بين هاتين الآيتين :( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وقوله تعالى :( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) وهل بينهما تعارض ؟

ج: الحمد لله ليس بينهما تعارض ، فالآية الأولى في حق من مات على الشرك ولم يتب منه فإنه لا يغفر له ومأواه النار كما قال الله سبحانه : (إ نه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )( المائدة :72)

وقال عز وجل :( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )( الأنعام : 88) والآيات في هذا المعنى كثيرة .

أما الآية الثانية وهي قوله سبحانه : (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى )( طه :82) فهي في حق التائبين ، وهكذا قوله سبحانه : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )( الزمر :53 ) أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين . والله ولي التوفيق .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

إرسال تعليق

 
Top