0

الجمع بين آيتي (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر) و (وجمع الشمس والقمر)

… فاعلم أنه لا تعارض بين الآيتين؛ فالآية الأولى تخص الدنيا؛.

وأما الآية الثانية؛ فهي تخص يوم القيامة، كما هو واضح من اسم السورة (القيامة)، ومن السياق.

قال البغوي: { وجمع الشمس والقمر } أسودين، مكورين كأنهما ثوران عقيران. وقيل: يجمع بينهما في ذهاب الضياء. وقال عطاء بن يسار: يجمعان يوم القيامة، ثم يقذفان في البحر فيكونان نار الله الكبرى. انتهى.

وقال ابن عطية: وقوله تعالى: } وجمع الشمس والقمر {. غلب عليه التذكير على التأنيث، وقيل ذلك لأن تأنيث الشمس غير حقيقي، وقيل المراد بين الشمس والقمر، وكذلك قرأ ابن أبي عبلة. واختلف المتأولون في معنى الجمع بينهما فقال عطاء بن يسار: يجمعان فيقذفان في النار، وقيل في البحر، فتصير نار الله العظمى، وقيل يجمع الضوءان فيذهب بهما. اهـ.

وقال ابن كثير: { وجمع الشمس والقمر } قال مجاهد: كورا. وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الآية: { إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت } [التكوير: 1، 2] وروي عن ابن مسعود أنه قرأ: وجمع بين الشمس والقمر. اهـ.

إسلام ويب

إرسال تعليق

 
Top